إحياء الذكرى الـ76 لاحتلال حيفا: جولة تاريخية وورش للأطفال

إحياء الذكرى الـ76 لاحتلال حيفا: جولة تاريخية وورش للأطفال

25 ابريل 2024
جولة خلال إحياء ذكرى سقوط حيفا، 24 إبريل 2024 (العربي الجديد)
+ الخط -
اظهر الملخص
- حركة شباب حيفا تحيي الذكرى الـ76 لسقوط المدينة في يد الصهيونية عام 1948، مسلطة الضوء على التطهير العرقي وتهجير سكانها من خلال فعاليات تعليمية وثقافية في حي وادي النسناس.
- الحركة تربط بين ذكرى سقوط حيفا والأحداث الجارية في غزة، مؤكدة على استمرارية النكبة وأهمية تذكر الجرائم التي وقعت وتواصل وقوعها ضد الفلسطينيين.
- روضة غنايم، باحثة في التاريخ الاجتماعي، تقود جولة تاريخية تروي قصص البيوت والأشخاص في حيفا، مؤكدة على أهمية الذاكرة الشفوية في الحفاظ على تاريخ وهوية المدينة وربطها بالمعاناة المستمرة في غزة.

أحيت حركة شباب حيفا المستقلة، الأربعاء، الذكرى الـ76 لسقوط المدينة في يد الصهيونية عام 1948، من خلال حملة التطهير العرقي التي آلت بها إلى الدمار وتهجير معظم سكانها. وبدأت الفعالية في حيّ وادي النسناس بورشة للأطفال شملت قراءة قصة "حيفا والنورس" للكاتب توفيق فياض، تلتها جولة تاريخية سردية في الحيّ أشرفت عليها الباحثة روضة غنايم، ثم عرض فيلم وثائقي "حلم فؤاد" الذي يروي قصة التهجير من حيفا.

وقالت حركة شباب حيفا: "في 22 إبريل/ نيسان 1948، سقطت مدينة حيفا بيد الصهيونية، في ذلك اليوم، فقدت دورها المركزي بفلسطين، من خلال حملة التطهير العرقي التي آلت بها إلى الدمار وتهجير معظم سكانها. اليوم، بعد 76 سنة على الاحتلال، نشهد بأعيننا نكبة جديدة في غزة، مشاهد تذكرنا بما سمعناه عن الجرائم التي وقعت في حيفا، بل أشدّ، من قصف، حرق وتهجير".

وأضافت الحركة في بيانها: "نعي أنّ ذكرى السقوط هذه السنة قد أصبحت أهمّ من أي وقت مضى. لنتذكر أنّ ما يحصل اليوم في غزة حصل في مدينتنا، وأن آلية البطش والدمار تستهدفنا جميعاً". وفي السياق، قالت سما مسعد، عضو حركة شباب حيفا لـ"العربي الجديد": "منذ تأسيس الحركة في 2014 ونحن نحيي ذكرى سقوط حيفا، وهو جزء من أهدافنا المسطرة لتعزيز قاعدة شبابية نشيطة في المدينة، واستحضار الماضي وكيف كانت وما زالت المدينة مركزاً نهضوياً في فلسطين".

وتابعت: "من المهم أن نتذكر ماذا حدث للمدينة، وهذه السنة قررنا أن نحيي الذكرى في حيّ وادي النسناس وما يختزنه أيضاً من ذكريات أليمة، وكيف أُلقيَت البراميل المتفجرة فيه ونُفِّذَت عملية التهجير والقتل، كما تطرقنا إلى قصص البيوت المنكوبة، وكان هدفنا من ورشات الأطفال تعزيز انتمائهم وتوضيح الحقائق أمامهم". 

من جهتها، أوضحت الباحثة في التاريخ الاجتماعي، روضة غنايم، التي أصدرت كتاب "حيفا في الذاكرة الشفوية: أحياء وبيوت وناس": "قدت جولة تاريخية سردية ضمن برنامج حركة شباب حيفا الذين أحيوا ذكرى سقوط حيفا، انطلقت من شارع وادي النسناس انتهاءً عند بيت المحامي حنا نقارة، وقدمت شرحاً لتفاصيل عن الإنسان والمكان غير موجودة في الكتب، ونماذج عن بيوت كبيت سلمان صونبر، الذي بُنيَ في الـ48 وتهجير أهله وكيف استطاعوا العودة إليه، وتحدثت عن سردية بيت فؤاد صهيون الكائن في شارع الخوري الذي عاد أيضاً إليه".

وتابعت غنايم لـ"العربي الجديد": "لذكرى سقوط حيفا أوجه متعددة، ولبيوت حيّ وادي النسناس قصص تستحق أن تُروى، وعندما نتحدث عن النكبة والتهجير، ففي جزء منها استمرارية لما يحدث الآن في قطاع غزة من دمار ووجع مستمر ومتوارث من جيل إلى آخر".

دلالات

المساهمون