قتيلان إثر مواجهات بين متظاهرين وقوات "طالبان" شمالي أفغانستان

قتيلان إثر مواجهات بين متظاهرين وقوات "طالبان" شمالي أفغانستان

04 مايو 2024
عناصر أمن طالبان بأحد المتنزهات بولاية باروان/ 17 إبريل 2024 (وكيل كوحصار/ فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- قتل شخصان وأصيب آخرون في مواجهات بين قوات "طالبان" ومتظاهرين في إقليم بدخشان بأفغانستان، احتجاجًا على مقتل مواطن برصاص "طالبان" خلال حملة ضد زراعة الأفيون.
- حركة "طالبان" تواجه تحديات في كسر العزلة الدولية والضغوط بشأن قضايا حقوق الإنسان والحريات، بينما تسعى لتشكيل حكومة شاملة ومكافحة الإرهاب.
- منذ الانسحاب الأمريكي في 2021، تدهور الاقتصاد الأفغاني مع معاناة نحو 20 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، رغم جهود "طالبان" لتوفير الأمن ومكافحة زراعة الأفيون.

قتل شخصان على الأقل وأصيب آخرون إثر مواجهات اليوم السبت بين قوات الأمن التابعة لحركة "طالبان" وبين المتظاهرين في إقليم بدخشان شمالي أفغانستان. وأكدت مصادر قبلية لـ"العربي الجديد" أن مظاهرات شارك فيها العشرات من سكان إقليم بدخشان احتجاجاً على مقتل مواطن برصاص قوات "طالبان" في مديرية درايم خلال حملة تدمير حقول زراعة الخشخاش (الأفيون).

وعقب مقتل المواطن خرجت مظاهرات في مديرية أركو ودرايم ومناطق أخرى في إقليم بدخشان، بينما حملت إحدى تلك المظاهرات جثمان القتيل. وأضافت المصادر ذاتها، شريطة عدم كشف هويتها، أن اشتباكات وقعت أثناء المظاهرات بين قوات الحركة الأفغانية وبين المتظاهرين ما أدى إلى مقتل اثنين من المشاركين في الاحتجاجات.

وأوضحت المصادر القبلية أن الشاب الأول قتل في مديرية درايم برصاص قوات "طالبان" أثناء حملة كانت تشنها لتدمير حقول الأفيون. من جهته، أشار الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية التابعة للحركة، عبد المتين قانع، في تصريح له بوسائل إعلام محلية، إلى أن حادث مقتل الشاب وقع عندما حاولت قوات "طالبان" تدمير حقول الأفيون، مضيفاً أن بعض الشباب "هاجموا" قوات "طالبان" أثناء تدمير الحقول بالأحجار والأخشاب، وضمن تلك المواجهات قتل الشاب. وكشف قانع أن الحكومة المحلية تتفاوض مع القبائل وسوف تحتوي القضية قريبا.

وفيما تسعى حركة "طالبان" لكسر العزلة الدولية المفروضة عليها منذ عودتها إلى الحكم قبل أكثر من عامين، يرفض المجتمع الدولي الاعتراف بالحركة رسمياً، ويوجّه انتقادات مستمرة لسياساتها في قضايا الحقوق والحريات وتعليم الفتيات. وتشترط الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ضرورة تشكيل "طالبان" حكومة شاملة وسن قوانين تحمي حقوق الإنسان، وخاصة حقوق المرأة، وضمان عدم تحول أفغانستان إلى قاعدة للإرهابيين لاستهداف دول أخرى، من أجل الاعتراف بها ورفع العقوبات المفروضة عليها.

وفيما أظهرت الجماعة بعض النجاح في التصدي للجماعات الإرهابية، مثل تنظيم "داعش" الإرهابي، وتوفير الأمن، وتطهير البلاد من زراعة الأفيون التي يصنع منها مخدر الهيروين، إلا أنها تواجه انتقادات وضغوطاً في ما يخص قضايا الحقوق والحريات. ومنذ الانسحاب الأميركي من أفغانستان في أغسطس/ آب 2021، تراجع الاقتصاد الأفغاني، ويعاني حوالي 20 مليون أفغاني من انعدام الأمن الغذائي.

المساهمون